شواهد التنزيل - الحاكم الحسكاني - ج ١ - الصفحة ٤٥١
عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: سمعته وهو يقول: إذا دخل أحدكم على زوجته في ليلة بنائه بها فليقل: اللهم بأمانتك أخذتها، وبكلمتك استحللت فرجها، اللهم فإن جعلت في رحمها شيئا فاجعله بارا تقيا مؤمنا سويا ولا تجعل فيه شركا للشيطان.
فقلت له: جعلت فداك وهل يكون فيه شرك للشيطان؟ قال: نعم يا عبد الرحمان أما سمعت الله تعالى يقول لإبليس: (* وشاركهم في الأموال والأولاد *) الآية، قلت: جعلت فداك بأيش (1) تعرف ذلك؟ قال: بحبنا وبغضنا.
478 - فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد قال: حدثنا محمد بن عبد الله غلام ابن نبهان، قال: حدثنا أبو سعيد الباشاني قال: حدثنا إسحاق بن بشر (2) عن جويبر، عن الضحاك:
عن ابن عباس قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وآله جالس إذ نظر إلى حية كأنها بعير، فهم علي بضربها بالعصا، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: مه إنه إبليس وإني قد أخذت عليه شروطا ألا يبغضك مبغض إلا شاركه في رحم أمه وذلك قوله تعالى: (* وشاركهم في الأموال والأولاد *).

(١) هذه مخففة عن قولهم: " بأي شئ ". والكلمة إلى الآن مستعملة وكثيرة الدوران على ألسنة العراقيين. وفي النسخة اليمنية ذكرت الكلمة على أصلها بلا تخفيف: " بأي شئ ".
وانظر ما رواه البحراني رحمه الله في الحديث الثالث وما بعده مما رواه في تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان: ج ٢ ص ٤٢٦ ط ٤.
(٢) كذا في النسخة اليمنية، وفي النسخة الكرمانية: " علام بن نبهان أبو سعيد الباساني إسحاق بن بشير... ".
وهذا هو الحديث (٣٠٢) أو الحديث الأخير من تفسير سورة بني إسرائيل من تفسير فرات ص ٨٦ ط ١.
وانظر ما رواه الثعلبي في تفسير الآية: (٧١) من سورة الإسراء من تفسير الكشف والبيان.
وقد رواه عنه ابن البطريق رحمه الله في الفصل: (٢٢) من كتاب خصائص الوحي المبين.
(٤٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 446 447 448 449 450 451 452 453 454 455 456 ... » »»