شواهد التنزيل - الحاكم الحسكاني - ج ١ - الصفحة ١٧٤
وقوله: (الذين استجابوا لله والرسول) الآية، نزلت في علي وتسعة نفر معه بعثهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في أثر أبي سفيان حين ارتحل، فاستجابوا لله ورسوله.
وقوله: (يا أيها الذين آمنوا] اصبروا) [أي] أنفسكم (وصابروا) [أي في جهاد] عدوكم (ورابطوا) [أي] في سبيل الله، نزلت في رسول الله وعلي وحمزة بن عبد المطلب.
وقوله: (واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام) [1 / النساء: 4] نزلت في رسول الله وأهل بيته وذوي أرحامه، وذلك أن كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا ما كان من سببه ونسبه (إن الله كان عليكم رقيبا) يعني حفيظا.
وقوله: (أم يحسدون الناس علي ما آتاهم الله) الآية: [541 / النساء: 4] نزلت في رسول الله خاصة مما أعطاه الله من الفضل.
وقوله: (إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم) [11 / المائدة:
5] نزلت في رسول الله وعلي وزيره حين أتاهم يستعينهم في القتيلين (1).

(١) رواه العلامة المجلسي رحمه الله عن تفسير الفرات في الحديث: " ٩٥ " من الباب: " ٣٩ " من باب فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) من كتاب بحار الأنوار: ج ٣٦ ص ١٣٧، ط الحديث.
قال المجلسي رحمه الله: الضمير في [قوله:] " أتاهم " راجع إلى اليهود وهو إشارة إلى ما ذكره الطبرسي [في تفسير الآية الكريمة من مجمع البيان وجمع الجوامع] من أن سبب نزول الآية أن النبي دخل ومعه جماعة من أصحابه على بني النضير - وقد كانوا عاهدوه على ترك القتال وعلى أن يعينوه في الديات - فقال [لهم]: رجل من أصحابي أصاب رجلين معهما أمان متي فلزمني ديتهما فأريد أن تعينوني.
فقالوا: نعم اجلس حتى نطعمك ونعطيك الذي تسألنا. وهموا بالفتك بهم فآذن الله به رسوله فأطلع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أصحابه على ذلك وانصرفوا.
وكان ذلك إحدى معجزاته. [وهكذا روي] عن مجاهد وقتادة وأكثر المفسرين.
(١٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 ... » »»