قال: حدثني عبد الله بن عمرو الهدادي [كذا] قال: قال الحجاج للحسن: ما تقول في أبي تراب؟ قال: ومن أبو تراب؟ قال: علي بن أبي طالب. قال: أقول إن الله جعله من المهتدين. قال: هات على ما تقول برهانا. قال: قال الله تعالى في كتابه: (وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه، وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله، وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤف رحيم). فكان علي أول من هداه الله مع النبي صلى الله عليه وسلم. قال الحجاج:
ترابي عراقي. قال الحسن: هو ما أقول لك. فأمر بإخراجه قال الحسن:
فلما سلمني الله تعالى منه وخرجت / 22 / ب / ذكرت عفو الله عن العباد.