تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٦ - الصفحة ٢٩٠
بسم الله الرحمن الرحيم * (إنا أعطيناك الكوثر (1))) تفسير سورة الكوثر وهي مكية روى المختار بن فلفل عن أنس قال: ' بينا رسول الله ذات يوم بين أظهرنا، إذا أغفى إغفاءة، ثم رفع رأسه متبسما، فقلت: ما أضحكك يا رسول الله؟ فقال: أنزلت علي آنفا سورة ' فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم * (إنا أعطيناك الكوثر فصلي لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر) ثم قال: أتدرون ما الكوثر؟ قلنا: الله ورسوله أعلم.
قال: فإنه نهر وعدنيه ربي خيرا كثيرا، هو حوضي ترد عليه أمتي يوم القيامة، آنيته عدد نجوم السماء، فيختلج العبد منهم، فأقول: رب إنه من أمتي، فيقول: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك '.
رواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن علي بن مسهر عن المختار بن فلفل.
قوله تعالى: * (إنا أعطيناك الكوثر) قد بينا.
وروى همام، عن قتادة عن أنس أن رسول الله قال: ' بينا أنا أسير في الجنة إذا بنهر حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف، فقلت: ما هذا يا جبريل؟ فقال: هذا الكوثر الذي أعطاك ربك، فضرب الملك بيده، فإذا طينه مسك أذفر '.
قال رضي الله عنه:
(٢٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 ... » »»