* (ثم لتسألن يومئذ عن النعيم (8)) وذكر أبو عيسى أخبارا في هذه، منها ما روينا من حديث مطرف، وقال: هو حديث حسن صحيح، ومنها حديث المنهال بن عمرو، عن زر بن حبيش، عن علي قال: ما زلنا نشك في عذاب القبر حتى نزلت * (ألهاكم التكاثر).
قال أبو عيسى: وهو حديث غريب.
ومنها حديث يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن عبد الله بن الزبير بن العوام، عن أبيه قال: ' لما نزلت * (ثم لتسألن يومئذ عن النعيم) قال الزبير: يا رسول الله، وأي النعيم يسأل عنه، وإنما هما الأسودان: التمر والماء؟ قال: أما إنه سيكون ' قال: وهو حديث حسن.
وروى عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: ' لما نزلت هذه الآية: * (ثم لتسألن يومئذ عن ا لنعيم) قال الناس: يا رسول الله، عن أي النعيم نسأل، وإنما هما الأسودان، والعدو حاضر، وسيوفنا على عواتقنا؟ قال: إن ذلك سيكون '.
روى عن الضحاك بن عبد الرحمن [بن] عرزم الأشعري قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله: ' إن أول ما يسأل عنه يوم القيامة - يعني العبد من النعيم - أن يقال له: ألم نصحح لك جسمك، ونروك من الماء البارد '.
قال: وهو حديث غريب، والله أعلم.