* (وإنه على ذلك لشهيد (7) وإنه لحب الخير لشديد (8)) وقوله: * (لكنود) أي: لكفور، وقيل: هو البخيل السيء الخلق.
وفي بعض الأخبار مرفوعا إلى النبي برواية أبي أمامة عن النبي في قوله: * (إن الإنسان لربه لكنود) قال: ' هو الذي يأكل وحده، ويمنع رفده ويضرب عبده '.
قال رضي الله عنه: أخبرنا بهذا الحديث الحاكم محمد بن عبد العزيز القنطري، أخبرنا محمد بن الحسين [الحدادي]، أخبرنا محمد بن يحيى، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا (المؤتمن) بن سليمان، عن جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبي أمامة الحديث.
وقوله: * (وإنه على ذلك لشهيد) أي: وإن الله على ذلك لشهيد أي: على كفره.
وقال عطاء عن ابن عباس: وقوله: * (وإنه لحب الخير لشديد) معناه: إن الإنسان لأجل حب المال لبخيل.
يقال: شديد ومشدد أي: بخيل.
قال طرفة:
(أرى الموت يعتام الكرام ويصطفى * عقيلة مال الفاحش المتشدد) أي: البخيل