* (فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها (14) ولا يخاف عقباها (15)).
وقوله: * (فدمدم عليهم ربهم بذنبهم) عن ابن الزبير: أنه ' فرمرم عليهم ربهم '، وهو معنى القراءة المعروفة، ويقال: دمدم أي: غضب عليهم ربهم، يقال: فلان يدمدم إذا كان يتكلم بغضب.
والقول المعروف أن معنى قوله: * (فدمدم عليهم) أي: أطبق عليهم بالعذاب يعني: عمهم ولم يبق منهم أحدا، ويقال: الدمدمة هو الهلاك باستئصال.
وقوله: * (بذنبهم فسواها) أي: سواهم بالأرض، فلم يبق منهم أحدا صغيرا ولا كبيرا.
ويقال: سوى بينهم بالعذاب.
وقوله: * (ولا يخاف عقبيها) وقرئ: ' فلا يخاف عقباها ' وفيه قولان: أحدهما: أن الله تعالى لا يخاف أن يتبعه أحد بما فعل، قاله الحسن وغيره، والقول الثاني: لم يخف عاقر الناقة عاقبة فعله، والله أعلم.