تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٥ - الصفحة ١٠١
* (لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون (33) ولبيوتهم أبوابا وسررا عليها يتكئون (34) وزخرفا وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والآخرة) * * هذا لهوان الدنيا عندنا.
وقوله: * (لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة) وقرئ: ' سقفا ' بفتح السين يعني: جعلنا جدرها فضة.
وقوله: * (ومعارج عليها يظهرون) أي: جعلنا لهم مراقي من فضة يظهرون عليها على السقف. ومعناه: يظهرون يصعدون ويعلون. وفي الأخبار: أن نابغة بن جعدة أنشد للنبي:
(بلغت السماء عفة وتكرما * وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا) أي: معلا، فقال له النبي: ' إلى أين يا أبا ليلى؟ ' قال: إلى لجنة. قال: ' أجل إن شاء الله '.
وقوله: * (ولبيوتهم أبوابا وسررا عليها يتكئون) أي: جعلنا ذلك لهم من فضة.
وقوله: * (وزخرفا) فيه قولان: أحدهما: وذهبا أي: (جعلنا) جميع ذلك من ذهب. فإن قال قائل لم أنتصب؟ قلنا: لأن المعنى من فضة ومن ذهب، فنزعت ' من ' فانتصب. وفي قراءة ابن مسعود: ' وذهبا ' وهذا يبين صحة هذا القول.
والقول الثاني: أن قوله: * (وزخرفا) أي: غنى. وعن الحسن قال: الزخرف هي النقوش. وقيل: كل ما هو زينة في الدنيا.
وقوله: * (وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا) أي: تكون مدة ويفنى سريعا.
(١٠١)
مفاتيح البحث: الغنى (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»