تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٤ - الصفحة ٣٣٩
* (تكذبون (42) وإذ تتلى عليهم آياتنا بينات قالوا ما هذا إلا رجل يريد أن يصدكم عما كان يعبد آباؤكم وقالوا ما هذا إلا إفك مفترى وقال الذين كفروا للحق لما جاءهم إن هذا إلا سحر مبين (43) وما آتيناهم من كتب يدرسونها وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير (44) وكذب الذين من قبلهم وما بلغوا معشار ما آتيناهم فكذبوا رسلي فكيف) * * تجحدون.
قوله تعالى: * (وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات) أي: واضحات.
وقوله: * (قالوا ما هذا إلا رجل يريد أن يصدكم) أي: يمنعكم * (غما كان يعبد آباؤكم) أي: من الأصنام.
وقوله: * (وقالوا ما هذا إلا إفك مفترى) يعني: القرآن كذب مختلق.
وقوله: * (وقال الذين كفروا للحق لما جاءهم إن هذا إلا سحر مبين) أي: بين.
قوله تعالى: * (وما آتيناهم من كتب يدرسونها) أي: يقرءونها.
وقوله: * (وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير) أي: لم يأت العرب قبلك نبي، ولا ينزل عليهم كتاب، والمراد منه قريش.
قوله تعالى: * (وكذب الذين من قبلهم) معناه: الذين مضوا من قبلهم، وهم عاد وثمود وقوم موسى وقوم إبراهيم وقوم لوط وغيرهم.
وقوله: * (وما بلغوا معشار ما آتيناهم) أكثر أهل التفسير أن المراد من الآية هو أن هؤلاء الكفار وهم قريش ما بلغوا معشار ما آتينا الذين من قبلهم في القوة والمال والآلة. والقول الثاني أن معناه: وما بلغ الذين من قبلهم معشار ما آتينا هؤلاء يعني: أن كتاب هؤلاء أبين كتاب، ورسولهم أفضل رسول، والقول الأول هو المعروف. وأما المعشار فهو العشر، وقيل: عشر العشر، وذلك جزء من مائة (جزء)، وقيل: هو عشر عشر العشر، وهو جزء من ألف جزء.
(٣٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 334 335 336 337 338 339 340 341 343 344 345 ... » »»