تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٣ - الصفحة ٢٥٩
* (والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا (64)) * * ' يا خيل الله، اركبي '.
وقوله: * (وشاركهم في الأموال) كل كسب من حرام، وكل ما أنفق [في] معصية الله، فهو الذي شارك فيه إبليس، وقيل: ما زين لهم من البحيرة والسائبة والوصيلة والحام.
وقوله: * (والأولاد) فيه أقوال: قال ابن عباس: الموءودة.
قال مجاهد: أولاد الزنا، وقال غيره: هو تهويدهم وتنصيرهم وتمجيسهم.
وعن ابن عباس في رواية أخرى هو: تسميتهم الأولاد: عبد العزى، وعبد الدار، وعبد مناف، وما أشبه ذلك.
وفي بعض المسانيد عن ابن عباس أن رجلا أتاه، وقال: إن امرأتي استيقظت، وكأن في فرجها شعلة نار، قال: ذاك من وطئ الجن. قال: فمن أولادهم؟ قال: هؤلاء المخنثون.
وعن جعفر بن محمد: إن الشيطان يقعد على ذكر الرجل؛ فإذا لم يسم الله أصاب امرأته معه، وأنزل في فرجها كما ينزل الرجل. وروي قريبا من هذا عن مجاهد. وفي بعض الأخبار عن النبي قال: ' إن فيكم مغربين. قيل: ومن المغربون؟ قال: الذين شارك فيهم الجن '.
وقوله: * (وعدهم) أي: قل لهم: لا جنة ولا نار، وقيل: قل لهم: أن لا بعث.
وقوله: * (وما يعدهم الشيطان إلا غرورا) الغرور: تزيين الباطل بما يظن أنه حق. وفي بعض التفاسير برواية أنس عن النبي: ' أن إبليس قال: يا رب، لعنتني، وأخرجتني من الجنة لأجل آدم؛ فسلطني عليه وعلى ذريته، فقال الله تعالى: أنت مسلط، فقال: إني لا أستطيعه إلا بك فزدني، فقال: * (واستفزز من استطعت منهم)
(٢٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 ... » »»