تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٣ - الصفحة ٢٥٢
* (مسطورا (58)) * * وذكر النقاش في تفسيره بإسناده عن مقاتل بن سليمان قال: وجدت في كتاب ضحاك بن مزاحم - وهو الكتاب المخزون - وقد ذكر فيه ما يهلك الله به أهل كل بلدة، أما مكة فيهلكها الحبشان، وأما المدينة فالجوع، وأما البصرة فالفرق، وأما الكوفة فعدو [سلطه] الله عليهم، وأما الشام ومصر فويل لها من عدوها، وقيل: تخربها الرياح، وأما أصفهان وفارس وكرمان فبالظلمات والصواعق، وكذلك ذكر في أرمينية وأذربيجان، وأما الري، فيغلب عليهم عدوهم من الديلم، وأما الهمذان فيهلكهم عدو لهم فلا همذان بعده، وأما النيسابور فالرعود والبروق والريح، وأما مرو فيغلب عليه الرمل وبهما العلماء الكثير، وأما هراة فيمطرون حيات فتأكلهم، وأما سجستان فتهلك بالريح، وأما بلخ فيغلب عليه الماء فتهلك، وأما بخارى فيغلب عليهم الترك، وأما سمرقند وفرغانة والشاش وإسبيجاب وخوارزم فيغلب عليهم بنو قنطورا بن كركرى فيهلكون عن آخرهم، والخبر غريب جدا. وفي بعض الروايات: ' ويل لأهل بغداد يخسف بهم ' والأثر غريب.
وفي بعض المسانيد عن عبد الله بن مسعود أنه قال: لا يهلك الله قوما حتى يظهر فيهم الزنا والربا.
وقوله: * (كان ذلك في الكتب مسطورا) أي: مكتوبا، ومعنى الكتاب: هو اللوح المحفوظ.
وفي الأخبار المشهورة عن النبي أنه قال: ' أول ما خلق الله القلم فقال له: اكتب، فقال: وما أكتب؟ قال: اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة '.
يقال: سطر إذا كتب.
(٢٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 ... » »»