تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٢ - الصفحة ٣٧٩
* (للذين أحسنوا بالحسنى وزيادة) * * قال الإمام أبو المظفر: أخبرنا بهذا الحديث أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور بالتخفيف ببغداد قال: أخبرنا أبو القاسم بن حبابة قال: أخبرنا أبو القاسم بن بنت منيع... الخبر خرجه مسلم في ' الصحيح '.
وفي الآية أقوال آخر.
وروى عن علي رضي الله عنه أنه قال: الزيادة: غرفة من اللؤلؤ لها أربعة آلاف باب. وروى عن الحسن البصري أنه قال: الحسنى: هي المثل من الثواب، والزيادة: هي الزيادة على المثل إلى سبعمائة ضعف. وقال مجاهد: الحسنى، هي المثل، والزيادة: رضوان الله تعالى.
قوله ا \ تعالى: * (ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة) القتر: سواد الوجه، وأصل (القتار): هو الدخان.
قوله: * (ولا ذلة) أي: هوان.
قوله: * (أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون) معناه ظاهر.
قوله تعالى: * (والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها) الآية، هذا هو معنى قوله تعالى: * (ومن جاء بالسيئة فلا يجزي إلا مثلها). قوله: * ([و] ترهقهم ذلة) أي: تغشاهم ذلة، أي: ذل. * (ما لهم من الله من عاصم) أي: مانع. وقوله: * (كأنما أغشيت وجوههم قطعا) قرئت بقراءتين: ' قطعا ' و ' قطعا '، فالقطع
(٣٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 374 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 ... » »»