تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٢ - الصفحة ١٩٢
* (فكذبوه فأنجيناه والذين معه في الفلك وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا إنهم كانوا قوما عمين (64) وإلى عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون (65) قال الملأ الذين كفروا من قومه إنا لنراك في سفاهة وإنا لنظنك من الكاذبين (66) قال يا قوم ليس بي سفاهة ولكني رسول من رب العالمين (67) أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين (68) أو عجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح وزادكم في الخلق بصطة فاذكروا) * * (وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا) وستأتي القصة * (إنهم كانوا قوما عمين) أي: عن الحق.
قوله - تعالى -: * (وإلى عاد) أي: وأرسلنا إلى عاد * (أخاهم هودا) قال الفراء: كان أخاهم في النسب لا في الدين، وقيل: أراد به: كان آدميا مثلهم * (قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون).
* (قال الملأ الذين كفروا من قومه إنا لنراك في سفاهة) أي: في حمق وجهالة * (وإنا لنظنك من الكاذبين قال يا قوم ليس بي سفاهة ولكني رسول من رب العالمين) وهو أيضا من حسن الجواب * (أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين) وقد بينا معنى النصح.
قوله - تعالى -: * (أو عجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم واذكروا إذ جعلكم خلفاء) يعني: في الأرض * (من بعد قوم نوح) أي: من بعد إهلاكهم.
(وزادكم في الخلق بسطة) وأراد به: البسطة في الطول، قال محمد بن إسحاق ابن يسار والسدي: كانت قامة الطويل من قوم عاد مائة ذراع، وقامة القصير منهم ستين ذراعا * (فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون).
(١٩٢)
مفاتيح البحث: محمد بن إسحاق (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»