* (صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين (7)) * * وقد قال القائل:
(أمير المؤمنين على صراط * إذا اعوج الموارد مستقيم) قوله * (صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، قد قرأ عمر رضي الله عنه: ' صراط من أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم وغير الضالين ' ولكنه في الشواذ، والمعروف هو القراءة المعهودة.
وقيل: ' الذين أنعمت عليهم ' هم الأنبياء. وقيل: كل من ثبته الله على الإيمان من النبيين والمؤمنين كافة.
وقال أبو العالية الرياحي: هم الرسول، وأبو بكر، وعمر.
وأما قوله: * (غير المغضوب عليهم ولا الضالين). آمين. فالمغضوب عليهم هم اليهود، والضالون هم النصارى.
وروى عن عدي بن حاتم أنه جاء إلى النبي ليسلم، وقال: ' يا رسول الله، من المغضوب عليهم؟ فقال: اليهود. وقال: فمن الضالون؟ فقال النصارى. قال عدي: أشهد أني حنيف مسلم. قال عدي: فرأيت وجه رسول الله يتهلل، ويبتسم؛ فرحا بإسلامي '.
وأما ' آمين ' فليس من القرآن. والسنة للقارئ أن يقف وقفة، ثم يقول: آمين.
وفيه لغتان: آمين بالمد، وأمين بالقصر. ومعناه: اللهم استجب. وقيل: إنه طابع الدعاء.