تفسير السمعاني - السمعاني - ج ١ - الصفحة ٣٤٣
* (عن العالمين (97) قل يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ما تعملون) * * ولا يشارب، ولا يباع ولا يشاري حتى يخرج فيقتل.
وقال الحسن وقتادة وعامة المفسرين - وهو الأصح -: إنه أراد الأمن عن تخطف الكفار بالقتل والغارة. وقيل: أراد به: ومن دخله كان آمنا في القيامة من العذاب.
قوله - تعالى -: * (ولله على الناس حج البيت) قد ذكرنا معنى الحج.
* (من استطاع إليه سبيلا) روى الحسن مرسلا عن النبي ' أنه سئل عن الاستطاعة، فقال: الزاد والراحلة '، وروى ابن عمر ' أنه سئل أي الحاج أفضل؟ فقال: الشعث، التفل. فقيل: أي الحج أفضل؟ العج، والثج. قيل: ما السبيل؟ قال: الزاد والراحلة '.
وقال مالك: الاستطاعة بقوة البدن، فمتى وجد الزاد، وقوى على المشي لزمه الحج، والأصح أن الاستطاعة: هي القدرة على ما يوصله إلى الحج، فمنها: الزاد، والراحلة، ومنها: أمن الطريق، ونفقة الأهل، ونحو ذلك.
* (ومن كفر فإن الله غني عن العالمين) الأصح: أنه أراد بالكفر: إنكار وجوب الحج، وقيل: ' إنه لما نزل (قوله: * (ولله) على الناس حج البيت) جمع رسول الله
(٣٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 ... » »»