تفسير الواحدي - الواحدي - ج ٢ - الصفحة ١١٠٧
ما حد الله له من الطلاق وغيره * (فقد ظلم نفسه لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا) * بعد الطلاق مراجعة وهذا يدل على كراهية التطليق ثلاثا بمرة واحدة لأن احداث الرجعة لا يكون بعد الثلاث 2 * (فإذا بلغن أجلهن) * قاربن انقضاء العدة * (فأمسكوهن) * برجعة تراجعونهن بها * (بمعروف) * وهو أن لا يريد بالرجعة ضرارها * (أو فارقوهن بمعروف) * أي اتركوهن حتى تنقضي عدتهن فتبين ولا تضاروهن بمراجعتهن * (وأشهدوا ذوي عدل منكم) * على الرجعة أو الفراق * (ومن يتق الله) * يعطه فيما يأمره وينهاه * (يجعل له مخرجا) * من الشدة إلى الرخاء ومن الحرام إلى الحلال ومن النار إلى الجنة يعني من صبر على الضيق واتقى الحرام جعل الله له مخرجا من الضيق 3 * (ويرزقه من حيث لا يحتسب) * ويروى أن هذا نزل في عوف بن مالك الأشجعي أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ان العدو أسر ابني وشكا اليه الفاقة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اتق الله واصبر وأكثر من قول لا حول ولا قوة الا بالله ففعل الرجل ذلك فبينا هو في بيته إذ أتاه ابنه وقد غفل عنه العدو وأصاب إبلا لهم وغنما فساقها إلى أبيه * (ومن يتوكل على الله) * ما أهمه يتوثق به ويسكن قلبه اليه * (فهو حسبه) * كافيه * (إن الله بالغ أمره) * يبلغ أمره فيما يريد وينفذه * (قد جعل الله لكل شيء قدرا) *
(١١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1102 1103 1104 1105 1106 1107 1108 1109 1110 1111 1112 ... » »»