تفسير الواحدي - الواحدي - ج ٢ - الصفحة ٨٧٩
9 12 9 * (أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض) * يقول أما يعلمون أنهم حيث ما كانوا فهم يرون ما بين أيديهم من الأرض والسماء مثل الذي خلفهم وأنهم لا يخرجون منها فكيف يأمنون * (إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفا من السماء) * عذابا * (إن في ذلك لآية لكل عبد منيب) * لعلامة تدل على قدرة الله سبحانه على إحياء الموتى لكل من أناب إلى الله تعالى وتأمل ما خلق الله سبحانه 10 * (ولقد آتينا داود منا فضلا) * ثم بين ذلك فقال * (يا جبال) * أي قلنا يا جبال * (أوبي معه) * سبحي معه * (والطير) * كان إذا سبح جاوبته الجبال بالتسبيح وعكفت عليه الطير من فوقه تسعده على ذلك * (وألنا له الحديد) * جعلناه لينا في يده كالطين المبلول والعجين وقلنا له 11 * (أن اعمل سابغات) * دروعا كوامل * (وقدر في السرد) * لا تجعل مسمار الدرع دقيقا فيفلق ولا غليظا فيفصم الحلق اجعله على قدر الحاجة والسرد نسج الدروع * (واعملوا) * يعني داود وآله * (صالحا) * عملا صالحا من طاعة الله تعالى 12 * (ولسليمان الريح) * وسخرنا له الريح * (غدوها شهر) * مسيرها إلى انتصاف النهار مسيرة شهر ومن انتصاف النهار إلى الليل مسيرة شهر وهو قوله * (ورواحها شهر وأسلنا له عين القطر) * أذبنا له عين النحاس فسالت له كما يسيل الماء * (ومن الجن) * أي سخرنا له من الجن * (من يعمل بين يديه بإذن ربه) * بأمر ربه * (ومن يزغ) * يمل ويعدل * (منهم عن أمرنا) * الذي أمرناه به من طاعة سليمان
(٨٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 874 875 876 877 878 879 880 881 882 883 884 ... » »»