تفسير الواحدي - الواحدي - ج ٢ - الصفحة ٨٧٢
54 55 فخاطبوهن من وراء حجاب وكانت النساء قبل نزول هذه الآية يبرزن للرجال فلما نزلت هذه الآية ضرب عليهن الحجاب فكانت هذه آية الحجاب بينهن وبين الرجال * (ذلكم) * أي الحجاب * (أطهر لقلوبكم وقلوبهن) * فإن كل واحد من الرجل والمرأة إذا لم ير الآخر لم يقع في قلبه * (وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله) * أي ما كان لكم أذاه في شيء من الأشياء * (ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا) * وذلك أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال لئن قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنكحن عائشة رضي الله عنها وعن أبيها فأعلم الله سبحانه أن ذلك محرم بقوله * (إن ذلكم كان عند الله عظيما) * أي ذنبا عظيما 54 * (إن تبدوا شيئا أو تخفوه) * الآية نزلت في هذا الرجل الذي قال لأنكحن عائشة أخبر الله أنه عالم بما يظهر ويكتم فلما نزلت آية الحجاب قالت الآباء والأبناء لرسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن أيضا نكلمهن من وراء الحجاب فأنزل الله سبحانه 55 * (لا جناح عليهن في آبائهن ولا أبنائهن ولا إخوانهن ولا أبناء إخوانهن ولا أبناء أخواتهن ولا نسائهن ولا ما ملكت أيمانهن) *
(٨٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 867 868 869 870 871 872 873 874 875 876 877 ... » »»