تفسير الواحدي - الواحدي - ج ٢ - الصفحة ٨٦٦
3 7 زينب خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم على مولاه زيد بن حارثة وظنت أنه خطبها لنفسه فلما علمت أنه يريدها لزيد كرهت ذلك فأنزل الله تعالى * (وما كان لمؤمن) * يعني عبد الله بن جحش * (ولا مؤمنة) * يعني أخته زينب * (إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم) * أي الاختيار فأعلم أنه لا اختيار على ما قضاه الله ورسوله وزوجها من زيد ومكثت عنده حينا ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى زيدا ذات يوم لحاجة فأبصرها قائمة في درع وخمار فأعجبته وكأنها وقعت في نفسه وقال سبحان الله مقلب القلوب فلما جاء زيد أخبرته بذلك وألقي في نفس زيد كراهتها فأراد فراقها فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني أريد أن أفارق صاحبتي فإنها تؤذيني بلسانها فذلك قوله 37 * (وإذ تقول للذي أنعم الله عليه) * بالإسلام يعني زيدا * (وأنعمت عليه) * بالاعتاق * (أمسك عليك زوجك واتق الله) * فيها وكان ص يحب أن يتزوج بها
(٨٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 861 862 863 864 865 866 867 868 869 870 871 ... » »»