تفسير الواحدي - الواحدي - ج ٢ - الصفحة ٨٣٠
11 17 فقال الله تعالى * (أوليس الله بأعلم بما في صدور العالمين) * يعني إنه عالم بإيمان المؤمن وكفر الكافر 11 * (وليعلمن الله الذين آمنوا وليعلمن المنافقين) * هذا إخبار عن الله تعالى أنه يعلم إيمان المؤمن ونفاق المنافق 12 * (وقال الذين كفروا) * من أهل مكة * (للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا) * الطريق الذي نسلكه في ديننا * (ولنحمل خطاياكم) * أي إن كان فيه إثم فنحن نحمله قال الله تعالى * (وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء) * يخفف عنهم العذاب * (إنهم لكاذبون) * في قولهم لأنهم في القيامة لا يحملون عنهم خطاياهم ثم أعلم الله عز وجل أنهم يحملون أوزار أنفسهم وأثقالا أخرى بسبب إضلالهم مع أثقال أنفسهم لأن من دعا إلى ضلالة فاتبع فعليه مثل أوزار الذين اتبعوه ثم ذكر أنه يوبخهم على ما قالوا فقال * (وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون) * أي سؤال توبيخ وقوله 17 * (وتخلقون إفكا) * أي تقولون كذبا إن الأوثان شركاء الله وقوله
(٨٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 825 826 827 828 829 830 831 832 833 834 835 ... » »»