تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٩٥
21 23 الحجج يخطف قلوبهم من شدة إزعاجها إلى النظر في أمر دينهم * (كلما أضاء لهم مشوا فيه) * كلما سمعوا شيئا مما يحبون صدقوا وإذا سمعوا ما يكرهون وقفوا وذلك قوله عز وجل * (وإذا أظلم عليهم قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم) * أي بأسماعهم الظاهرة وأبصارهم الظاهرة كما ذهب بأسماعهم وأبصارهم الباطنة حتى صاروا صما عميا فليحذروا عاجل عقوبة الله سبحانه وآجلها ف * (إن الله على كل شيء قدير) * من ذلك 21 * (يا أيها الناس) * يعني أهل مكة * (اعبدوا ربكم) * اخضعوا له بالطاعة * (الذي خلقكم) * ابتدأكم ولم تكونوا شيئا * (والذين من قبلكم) * آباءكم وخلق الذين من قبلكم أي إن عبادة الخالق أولى من عبادة المخلوق وهو الصنم * (لعلكم تتقون) * لكي تتقوا بعبادته عقوبته أن تحل بكم 22 * (الذي جعل لكم الأرض فراشا) * بساطا لم يجعلها حرنة غليظة لا يمكن الاستقرار عليها * (والسماء بناء) * سقفا * (وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات) * يعني حمل الأشجار وجميع ما ينتفع به مما يخرج من الأرض * (فلا تجعلوا لله أندادا) * أمثالا من الأصنام التي تعبدونها * (وأنتم تعلمون) * أنهم لا يخلقون والله هو الخالق وهذا احتجاج عليهم في إثبات التوحيد ثم احتج عليهم في إثبات نبوة محمد ص بما قطع عذرهم به فقال 23 * (وإن كنتم في ريب مما نزلنا) * أي وإن كنتم في شك من صدق هذا الكتاب
(٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 ... » »»