تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٩٢
8 12 8 * (ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر) * الآية نزلت في المنافقين حين أظهروا كلمة الإيمان وأسروا الكفر فنفى الله سبحانه عنهم الإيمان بقوله * (وما هم بمؤمنين) * فدل أن حقيقة الإيمان ليس الإقرار فقط 9 * (يخادعون الله والذين آمنوا) * أي يعملون عمل المخادع بإظهار غير ما هم عليه ليدفعوا عنهم أحكام الكفر * (وما يخدعون إلا أنفسهم) * لأن وبال خداعهم عاد عليهم باطلاع الله تعالى نبيه عليه السلام والمؤمنين على أسرارهم وافتضاحهم * (وما يشعرون) * وما يعلمون ذلك 10 * (في قلوبهم مرض) * شك ونفاق * (فزادهم الله مرضا) * أي بما أنزل من القرآن فشكوا فيه كما شكوا في الذي قبله * (ولهم عذاب أليم) * مؤلم * (بما كانوا يكذبون) * بتكذيبهم آيات الله عز وجل ونبيه صلى الله عليه وسلم ومن قرأ يكذبون فمعناه بكذبهم في ادعائهم الايمان 11 * (وإذا قيل لهم) * لهؤلاء المنافقين * (لا تفسدوا في الأرض) * بالكفر وتعويق الناس عن الإيمان * (قالوا إنما نحن مصلحون) * أي الذي نحن عليه هو صلاح عند أنفسنا فرد الله تعالى عليهم ذلك فقال 12 * (ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون) * لا يعلمون أنهم هم مفسدون ولكن لا يشعرون لا يعلمون أنهم مفسدون
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»