تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٦٠٦
من العذاب 35 * (وقال الذين أشركوا) * يعني أهل مكة * (لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء) * أي ما أشركنا ولكنه شاءه لنا * (ولا حرمنا من دونه من شيء) * أي من السائبة والبحيرة وانما قالوا هذا استهزاء قال الله تعالى * (كذلك فعل الذين من قبلهم) * أي من تكذيب الرسل وتحريم ما أحل الله * (فهل على الرسل إلا البلاغ المبين) * أي ليس عليهم الا التبليغ وقد بلغت يا محمد وبلغوا فأما الهداية فهي إلى الله سبحانه وتعالى وقد حقق هذا فيما بعد وهو قوله 36 * (ولقد بعثنا في كل أمة رسولا) * كما بعثناك في هؤلاء * (أن اعبدوا الله) * بأن اعبدوا الله * (واجتنبوا الطاغوت) * الشيطان وكل من يدعو إلى الضلالة * (فمنهم من هدى الله) * أرشده * (ومنهم من حقت) * وجبت * (عليه الضلالة) * الكفر بالقضاء السابق * (فسيروا في الأرض) * معتبرين بآثار الأمم المكذبة ثم أكد أن من حقت عليه الضلالة لا يهتدي وهو قوله 37 * (إن تحرص على هداهم) * أي تطلبها بجهدك * (فإن الله لا يهدي من يضل) * كقوله * (من يضلل الله فلا هادي له) * 38 * (وأقسموا بالله جهد أيمانهم) * أغلظوا في الأيمان تكذيبا منهم بقدرة الله على
(٦٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 601 602 603 604 605 606 607 608 609 610 611 ... » »»