تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٥٠٨
93 98 93 * (ولقد بوأنا بني إسرائيل مبوأ صدق) * أنزلنا قريظة والنضير منزل صدق أي محمودا مختارا يريد من أرض يثرب ما بين المدينة والشام * (ورزقناهم من الطيبات) * من النخل والثمار ووسعنا عليهم الرزق * (فما اختلفوا) * في تصديق النبي صلى الله عليه وسلم وأنه رسول مبعوث * (حتى جاءهم العلم) * حقيقة ما كانوا يعلمونه وهو محمد عليه السلام بنعته وصفته والقرآن وذلك أنهم كانوا يخبرون عن زمانه ونبوته ويؤمنون به فلما أتاهم اختلفوا فكفر به أكثرهم 94 * (فإن كنت في شك) * هذا في الظاهر خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد به غيره من الشاكين في الدين وقوله * (فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك) * يعني من امن من أهل الكتاب كعبد الله بن سلام وأصحابه فيشهدون على صدق محمد ويخبرون بنبؤته وباقي الآية والتي تليها خطاب النبي صلى الله عليه وسلم والمراد به غيره 96 * (إن الذين حقت عليهم كلمة ربك) * وجبت عليهم كلمة العذاب 97 * (لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية) * وذلك أنهم كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتيهم بالآيات حتى يؤمنوا فقال الله تعالى * (لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم) * فلا ينفعهم حينئذ الإيمان كما لم ينفع فرعون 98 * (فلولا كانت قرية) * أي فما كانت قرية * (آمنت فنفعها إيمانها) * عند نزول العذاب * (إلا قوم يونس لما آمنوا) * عند نزول العذاب * (كشفنا عنهم عذاب الخزي) *
(٥٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 503 504 505 506 507 508 509 510 511 512 513 ... » »»