تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ١٢٧
استبان أتهم لم يصيبوا فلما قدموا سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك وقوله تعالى * (فأينما تولوا) * أي تصرفوا وجوهكم * (فثم وجه الله) * أي فهناك قبلة الله وجهته التي تعبدكم الله بالتوجه إليها * (إن الله واسع عليم) * أي واسع الشريعة يوسع على عباده في دينهم اختلف العلماء في حكم هذه الآية فمنهم من قال هي منسوخة الحكم بقوله * (فول وجهك شطر المسجد الحرام) * ومنهم من قال حكمها ثابت غير أنها مخصوصة بالنوافل في السفر وقيل إنها نزلت في شأن النجاشي حين صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه وقولهم له كيف تصلي على رجل صلى إلى غير قبلتنا فأنزل الله تعالى هذه الآية وبين أن النجاشي وإن صلى إلى المشرق أو المغرب فإتما قصد بذلك وجه الله وعبادته ومعنى * (فثم وجه الله) * أي فثم رضا الله وأمره كما قال * (إنما نطعمكم لوجه الله) * والوجة والجهة والوجهة القبلة
(١٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 ... » »»