تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٤٥٧
18 19 حين عير بالكفر لما أسر فقال إنا لنعمر المسجد الحرام ونحجب الكعبة ونسقي الحاج فرد الله ذلك عليه بقوله * (ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله) * بدخوله والتعوذ فيه لأنهم ممنوعون عن ذلك * (شاهدين على أنفسهم بالكفر) * بسجودهم للأصنام واتخاذها آلهة * (أولئك حبطت أعمالهم) * لأن كفرهم أذهب ثوابها 18 * (إنما يعمر مساجد الله) * بزيارتها والقعود فيها * (من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة) * والمعنى إن من كان بهذه الصفة فهو من أهل عمارة المسجد * (ولم يخش) * في باب الدين * (إلا الله فعسى أولئك) * أي فأولئك هم المهتدون والمتمسكون بطاعة الله التي تؤدي إلى الجنة 19 * (أجعلتم سقاية الحاج) * قال المشركون عمارة بيت الله وقيام على السقاية خير من الإيمان والجهاد فأنزل الله تعالى هذه الآية وسقاية الحاج سقيهم الشراب في الموسم وقوله * (وعمارة المسجد الحرام) * يريد تجميره وتخليقه * (كمن آمن) * أي كإيمان من آمن * (بالله) * * (لا يستوون عند الله) * في الفضل * (والله لا يهدي القوم الظالمين) * يعني الذين زعموا أنهم أهل العمارة سماهم ظالمين بشركهم
(٤٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 452 453 454 455 456 457 458 459 460 461 462 ... » »»