تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٤٢٠
170 172 حرصهم على الدنيا * (ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق) * وأكد الله عليهم في التوراة ألا يقولوا على الله إلا الحق فقالوا الباطل وهو قولهم * (سيغفر لنا) * وليس في التوراة ميعاد المغفرة مع الإصرار * (ودرسوا ما فيه) * أي فهم ذاكرون لما أخذ عليهم من الميثاق لأنهم قد قرؤوه 170 * (والذين يمسكون بالكتاب) * يؤمنون به ويحكمون بما فيه يعني مؤمني أهل الكتاب * (وأقاموا الصلاة) * التي شرعها محمد صلى الله عليه وسلم * (إنا لا نضيع أجر المصلحين) * منهم 171 * (وإذ نتقنا الجبل فوقهم) * رفعناه باقتلاع له من أصله يعني ما ذكرنا عند قوله * (ورفعنا فوقكم الطور) * الآية * (وظنوا) * وأيقنوا * (أنه واقع بهم) * إن خالفوا وباقي الآية مضى فيما سبق 172 * (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم) * أخرج الله تعالى ذريه آدم بعضهم من ظهور بعض على نحو ما يتوالد الأبناء من الأباء وجميع ذلك أخرجه من صلب آدم مثل الذر وأخذ عليهم الميثاق أنه خالقهم وأنهم مصنوعون فاعترفوا بذلك وقبلوا ذلك بعد أن ركب فيهم عقولا وذلك قوله * (وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم) * أي قال ألست بربكم * (قالوا بلى) * فأقروا له بالربوبية فقالت الملائكة عند ذلك * (شهدنا) * أي على إقراركم * (إن) * لا
(٤٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 425 ... » »»