تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٤١٦
وإنما أهلكوا لمسألتهم الرؤية * (إن هي إلا فتنتك) * أي تلك الفتنة التي وقع فيها السفهاء لم تكن إلا فتنتك أي اختبارك وابتلاؤك أضللت بها قوما فافتتنوا وعصمت آخرين وهذا معنى قوله * (تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء) * 156 * (واكتب لنا) * أوجب لنا * (في هذه الدنيا حسنة وفي الآخرة) * أي اقبل وفادتنا وردنا بالمغفرة والرحمة * (إنا هدنا إليك) * تبنا ورجعنا إليك بالتوبة * (قال عذابي أصيب به من أشاء) * آخذ به من أشاء على الذنب اليسير * (ورحمتي وسعت كل شيء) * يعني إن رحمته في الدنيا وسعت البر والفاجر وهي في الآخرة للمؤمنين خاصة وهذا معنى قوله * (فسأكتبها) * فسأوجبها في الآخرة * (للذين يتقون) * يريد أمة محمد صلى الله عليه وسلم * (ويؤتون الزكاة) * صدقات الأموال عند محلها * (والذين هم بآياتنا يؤمنون) * يصدقون بما أنزل على محمد والنبيين 157 * (الذين يتبعون الرسول النبي الأمي) * وهو الذي لا يكتب ولا يقرأ وكانت هذه الخلة مؤكدة لمعجزته في القران * (الذي يجدونه) * بنعته وصفته * (مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف) * بالتوحيد وشرائع الإسلام * (وينهاهم عن المنكر) * عبادة الأوثان وما لا يعرف في شريعة * (ويحل لهم الطيبات) * يعني ما حرم عليهم في التوراة من لحوم الإبل وشحوم الضأن * (ويحرم عليهم الخبائث) *
(٤١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 411 412 413 414 415 416 417 418 419 420 421 ... » »»