تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٣٨٩
20 24 20 * (فوسوس لهما الشيطان) * أي حدث لهما في أنفسهما * (ليبدي لهما) * هذه اللام لام العاقبة وذلك أن عاقبة تلك الوسوسة أدت إلى أن بدت لهما سوآتهما يعني فروجهما بتهافت اللباس عنهما وهو قوله * (ما ووري) * أي ستر * (عنهما من سوآتهما) * * (وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة) * أي عن أكلها * (إلا أن تكونا) * لا هاهنا مضمرة أي إلا أن لا تكونا * (ملكين) * يبقيان ولا يموتان كما لا تموت الملائكة يدل على هذا المعنى قوله * (أو تكونا من الخالدين) * 21 * (وقاسمهما) * حلف لهما * (إني لكما لمن الناصحين) * 22 * (فدلاهما بغرور) * غرهما باليمين ومعنى دلاهما جرأهما على أكل الشجرة بما غرهما به من يمينه * (فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوآتهما) * تهافت لباسهما عنهما فأبصر كل واحد منهما عورة صاحبه فاستحييا * (وطفقا يخصفان) * أقبلا وجعلا يرقعان الورق كهيئة الثوب ليستترا به * (وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين) * 23 * (قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين) * 24 * (قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر) * موضع قرار ثم فسر ذلك بقوله
(٣٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 394 ... » »»