تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ١١٣
74 76 74 * (ثم قست قلوبكم) * يا معشر اليهود أي اشتدت وصلبت * (من بعد ذلك) * من بعد هذه الآيات التي تقدمت من المسخ ورفع الجبل فوقهم وانبجاس الماء من الحجر وإحياء الميت بضرب عضو وهذه الآيات مما يصدقون بها * (فهي كالحجارة) * في القسوة وعدم المنفعة بل * (أشد قسوة) * وإنما عنى بهذه القسوة تركهم الإيمان بمحمد ص بعد ما عرفوا صدقه وقدرة الله تعالى على عقابهم بتكذيبهم إياه ثم عذر الحجارة وفضلها على قلوبهم فقال * (وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط) * ينزل من علو إلى سفل * (من خشية الله) * قال مجاهد كل حجر تفجر منه الماء أو تشقق عن ماء أو تردى من رأس جبل فهو من خشية الله تعالى نزل به القرآن ثم أوعدهم فقال * (وما الله بغافل عما تعملون) * ثم خاطب النبي ص والمؤمنين فقطع طمعهم عن إيمانهم فقال 75 * (أفتطمعون أن يؤمنوا لكم) * وحالهم أن طائفة منهم كانوا * (يسمعون كلام الله) * يعني التوراة * (ثم يحرفونه) * يغيرونه عن وجهه يعني الذين غيروا أحكام التوراة وغيروا آية الرجم وصفة محمد صلى الله عليه وسلم * (من بعد ما عقلوه) * أي لم يفعلوا ذلك عن نسيان وخطأ بل فعلوه عن تعمد * (وهم يعلمون) * أن ذلك مكسبة للأوزار 76 * (وإذا لقوا الذين آمنوا) * يعني منافقي اليهود * (قالوا آمنا) * بمحمد وهو نبي
(١١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 ... » »»