قال أنا حجاج بن المنهال قال أنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن أبي الأحوص وأبي البختري ح وحدثنا خلف بن إبراهيم قال أنا أحمد بن محمد المكي قال أنا علي بن عبد العزيز قال أنا القاسم بن سلام قال أنا حجاج عن ابن جريج قال أخبرني عطاء أن عاصم بن بهدلة أخبره عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود قال تعلموا القرآن واتلوه فإنكم تؤجرون فيه بكل حرف عشر حسنات أما إني لا أقول ألم حرف ولكن ألف ولام وميم ثلاثون حسنة هذا لفظ حديث عاصم وفي حديث عطاء بن السائب ولكن بالألف عشرا وباللام عشرا وبالميم عشرا ألا ترى أن صورة الميم في الكتابة ثلاثة أحرف ألف ولام وميم وهي في التلاوة تسعة أحرف ألف ولام وفاء ولام وألف وميم وميم وياء وميم فلو كانت الكلمة إنما تعد حروفها على حال استقرارها في اللفظ دون الرسم لوجب ان يكون لقارىء ألم تسعون حسنة إذ هي في اللفظ تسعة أحرف فلما قال الصحابي وبعضهم يرفعه إنها ثلاثة أحرف وإن لقارئها ثلاثين حسنة لكل حرف منها عشر حسنات ثبت أن حروف الكلم إنما تعد على حال صورهن في الكتابة دون اللفظ فإن الثواب جار على ذلك وإذا ثبت ذلك بطل ما ذهب إليه من تقدمنا بذكره قال الحافظ رحمه الله تعالى فإن قال قائل إذا كان الأمر على ما بينته وأوضحت صحته فما سبب اختلاف الروايات واضطرابها عن السلف في جملة عدد الكلم والحروف قلت سبب اختلافها واضطرابها واقع عندنا من جهة مرسوم الكلم في المصاحف
(٧٦)