البيان في عد آي القرآن - أبو عمرو الداني - الصفحة ٧٥
قال الحافظ أخبرنا فارس بن أحمد قال أنا أحمد قال أنا أبو بكر قال أنا الفضل قال حدثت عن ابن أبي بزة قال أنا عكرمة بن سليمان عن إسماعيل بن عبد الله عن عبد الله بن كثير عن مجاهد هذا ما أحصينا من القرآن وهو ثلاث مئة ألف حرف وأحد وعشرون ألف حرف ومئة وثمانية وثمانون حرفا النصف من ذلك مئة ألف حرف وستون ألفا وخمس مئة وأربعة وتسعون حرفا وثلثه مئة ألف حرف وسبعة آلاف حرف وثمانية وستون حرفا وربعه ثمانون ألفا ومئتان وسبعة وتسعون حرفا وخمسه أربعة وستون ألفا ومئتان وسبعة وثلاثون حرفا وسدسه ثلاثة وخمسون ألفا وخمس مئة وأحد وثلاثون حرفا وسبعه خمسه وأربعون ألفا وثماني مئة وأربعة وثمانون حرفا وثمنه أربعون ألفا ومئة وتسعة وأربعون حرفا وتسعه خمسة وثلاثون ألفا وست مئة وثمانية وثمانون حرفا وعشره اثنان وثلاثون ألفا ومئة وتسعة عشر حرفا قال الحافظ رحمه الله تعالى وقد تناول بعض علمائنا من المتأخرين عد حروف القرآن مجملا ومفصلا إذ رأى الآثار تضطرب في جملة عددها وعدد ما في السور منها ولم يدر السبب الموجب لذلك وبنى على حال استقرارها في التلاوة دون حال صورتها في الكتابة وحصل ذلك بزعمه في الجملة والتفصيل على مذهب كل واحد من أئمة القراء السبعة فذكر تفاوتا عظيما في جملة العدد وفي السور على ما ذكره المتقدمون وأحصاه السابقون وذلك من حيث كانت الكلمة قد تزيد أحرفها في اللفظ على ما هي عليه في الرسم فأتعب نفسه فيما تناوله وأجهد خاطره فيما قصده إذ كان ذلك خلافا لما ذهب إليه السلف وعدولا عما قصدوا إليه من عدد الحروف وتحصيلها على حال صور الكلم في الرسم دون استقرارهن في اللفظ وكان الذي دعاهم إلى ذلك مع ما فيه من تعظيم القرآن وتبجيله وحياطته من مدخل الزيادة والنقصان فيه التعريف بما لقارىء القرآن إذا هو تلاه كله أو بعضه من الحسنات إذ كان له بكل حرف منه عشر حسنات قال الحافظ رحمه الله تعالى ومن الدليل على صحة ما قلناه من أنهم عدوا الحروف على حال الرسم دون اللفظ بخلاف ما ذهب إليه من تقدم ذكره ما حدثناه محمد بن خليفة الإمام قال أنا محمد بن الحسين بن عبد الجبار قال أنا شجاع بن مخلد
(٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 ... » »»