تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٩ - الصفحة ٣٤١
ويروى أن عائشة قالت لفاطمة بنت قيس: اتقي الله يا فاطمة فقد فتنت الناس؛ إنما أخرجك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنك كنت امرأة لسنة فخشي لسانك على (أحمائك).
فأما نفقة الحامل المتوفى عنها زوجها، فقال علي وابن عمر وشريح والنخعي والشعبي وحماد وابن أبي ليلى (وسفر) وأصحابه: ينفق عليها من جميع المال حتى تضع.
وقال ابن عباس وعبد الله بن الزبير وجابر بن عبد الله ومالك والشافعي وأبو حنيفة: لا ينفق عليها إلا من نصيبها.
" * (فإن أرضعن لكم) *) أولادكم منهن " * (فآتوهن أجورهن) *) على إرضاعهن " * (وأتمروا بينكم بمعروف) *) يقول: وليقبل بعضكم من بعض إذا أمره بالمعروف، وقال الفراء: " * (وأتمروا) *) هموا. الكسائي: شاوروا.
" * (وإن تعاسرتم) *) في الرضاع؛ فأبى الزوج أن يعطي المرأة أجرة رضاعها، وأبت الأم أن ترضعه فليس له إكراهها على أرضاعه، ولكنه يستأجر للصبي مرضعا غير أمه الباينة منه، فذلك قوله " * (فسترضع له أخرى) *).
2 (* (لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق ممآ ءاتاه الله لا يكلف الله نفسا إلا مآ ءاتاها سيجعل الله بعد عسر يسرا * وكأين من قرية عتت عن أمر ربها ورسله فحاسبناها حسابا شديدا وعذبناها عذابا نكرا * فذاقت وبال أمرها وكان عاقبة أمرها خسرا * أعد الله لهم عذابا شديدا فاتقوا الله ياأولى الألباب الذين ءامنوا قد أنزل الله إليكم ذكرا * رسولا يتلو عليكم ءايات الله مبينات ليخرج الذين ءامنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يدخله جنات تجرى من تحتها الانهار خالدين فيهآ أبدا قد أحسن الله له رزقا * الله الذى خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن لتعلموا أن الله على كل شىء قدير وأن الله قد أحاط بكل شىء علما) *) 2 " * (لينفق ذو سعة من سعته) *) على قدر غناه " * (ومن قدر) *) ضيق " * (فلينفق مما آته الله) *) من المال.
" * (لا يكلف الله نفسا) *) في النفقة " * (إلا ما آتها) *) أعطاها من المال.
" * (سيجعل الله بعد عسر يسرا) *) * * (وكأين من قرية عتت) *) عصت وطغت وتمردت " * (عن أمر
(٣٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 ... » »»