أخبرني الحسين، حدثنا ابن حمدان، حدثنا يوسف بن عبد الله، حدثنا مسلم بن أدهم حدثنا همام بن يحيى، حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خط خطوطا وخط خطا منها ناحية فقال: (تدرون ما هذا؟ هذا مثل ابن آدم ومثل التمني، وذلك الخط الأمل بينما هو يتمنى إذ جاءه الموت).
وأخبرنا الحسين، حدثنا الكندي، حدثنا أبو عيسى حمزة بن الحسين بن عمر، حدثنا يحيى بن عبد الباقي، حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن بلال بن سعد قال: ذكرك حسناتك ونسيانك سيئاتك غرة.
" * (حتى جاء أمر الله) *) يعني الموت " * (وغركم بالله الغرور) *) أي الشيطان. وقرأ سماك بن حرب: بضم الغين يعني الأباطيل.
قال قتادة: كانوا على خدعة من الشيطان وما زالوا عليها حتى قذفهم الله في النار.
" * (فاليوم لا يؤخذ منكم فدية) *) بدل وعوض.
قراءة العامة يؤخذ بالياء.
وقرأ ابن عامر والحسن وأبو جعفر ويعقوب بالتاء واختاره أبو حاتم.
" * (ولا من الذين كفروا) *) يعني المشركين " * (مأواكم النار) *) أي صاحبتكم وأولى بكم وأحق بأن تكون مسكنا لكم.
قال لبيد:
فعذب كلا الفريقين بحسب أنه مولى المخافة خلقها وإمامها " * (وبئس المصير ألم يأن للذين آمنوا) *) الآية. قال الكلبي ومقاتل: نزلت في المنافقين بعد الهجرة بسنة، وذلك أنهم سألوا سلمان الفارسي ذات يوم فقالوا: حدثنا عما في التوراة فإن فيها العجائب، فنزلت الآية " * (تلك آيات الكتاب المبين) *) إلى قوله " * (نحن نقص عليك أحسن القصص) *) فخبرهم بأن هذا القرآن أحسن من غيره وأنفع لهم، فكفوا عن سؤال سلمان ما شاء الله ثم (عادوا) فسألوا سلمان عن مثل ذلك فنزلت " * (الله نزل أحسن الحديث) *) الآية. فكفوا عن سؤال سلمان ما شاء الله ثم (عادوا) أيضا فسألوا فقالوا: حدثنا عن التوراة فإن فيها العجائب، ونزلت هذه الآية