تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٨ - الصفحة ١٢٠
2 (* (يس * والقرءان الحكيم * إنك لمن المرسلين * على صراط مستقيم * تنزيل العزيز الرحيم * لتنذر قوما مآ أنذر ءابآؤهم فهم غافلون * لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون * إنا جعلنا فىأعناقهم أغلالا فهى إلى الاذقان فهم مقمحون * وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون * وسوآء عليهم أءنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون * إنما تنذر من اتبع الذكر وخشى الرحمان بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم * إنا نحن نحى الموتى ونكتب ما قدموا وءاثارهم وكل شىء أحصيناه فىإمام مبين) *) 2 " * (يس) *) اختلف القراء فيه، فقرأ حمزة والكسائي وخلف في أكثر الروايات " * (يس) *) بكسر الياء بين اللفظين قراءة أهل المدينة، وهو اختيار أبي عبيد وأبي حاتم.
الباقون: بفتح الياء، وقرأ أبو جعفر وأبو عمرو وحمزة وأيوب وأبو حاتم وعاصم في أكثر الروايات، (يسين)، بإظهار النون والسكون.
واختلف فيه عن نافع وابن كثير، فقرأ عيسى بن عمر: (ياس) بالنصب، شبهه ب (أين) و (كيف)، وقرأ ابن أبي إسحاق بكسر النون، شبهه بأمس ورقاش وحذام وقرأ هارون الأعور: بضم النون، شبهه بمنذ وحيث وقط. الآخرون: بإخفاء النون.
واختلف المفسرون في تأويله، فقيل: قسم، وقال ابن عباس: يعني يا إنسان بلغة طيىء عطا: بالسريانية، وقال أبو العالية: يا رجل، وقال سعيد بن جبير: يا محمد، دليله قوله: " * (إنك لمن المرسلين) *).
وقال السيد الحميري:
يا نفس لا تمحضي بالنصح جامدة على المودة إلا آل ياسينا وقال أبو بكر الوراق: يا سيد البشر.
فإن قيل: لم عد " * (يس) *) آية ولم يعد " * (طس) *) آية؟
فالجواب أن " * (طس) *) أشبه قابيل من جهة الزنة والحروف الصحاح و " * (يس) *) أوله حرف علة وليس مثل ذلك في الأسماء المفردة، فأشبه الجملة والكلام التام وشاكل ما بعده من رؤوس الآي.
" * (والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين) *) وهو جواب لقول الكفار: لست مرسلا.
(١٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 ... » »»