تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٧ - الصفحة ٢٦٦
المنتصرين) *) الممتنعين " * (وأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس) *) العرب تعبر بأضحى وأمسى وأصبح عن الصيرورة والفعل، فتقول: أصبح فلان عاملا وأمسى حزينا وأضحى معدما، إذا صاروا بهذه الأحوال وليس ثم من الصبح والمساء والضحى شيء.
" * (يقولون ويكأن الله) *) اختلف العلماء في هذه اللفظة، فقال مجاهد: معناه: ألم تعلم؟ قتادة: ألم تر؟، الفراء: هي كلمة تقرير كقول الرجل: أما ترى إلى صنع الله وإحسانه؟ وذكر أنه أخبره من سمع أعرابية تقول لزوجها: أين ابنك؟ فقال: ويكأنه وراء البيت، يعني أما ترينه وراء البيت؟ ابن عباس والحسن: هي كلمة ابتداء وتحقيق، تقديره إن الله " * (يبسط الرزق) *) المؤرخ: هو تعجب، قطرب: إنما هو ويلك فأسقط منه اللام، قال عنترة:
ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها قول الفوارس ويك عنتر أقدم وقيل: هو تنبيه بمنزلة ألا وأما. قال بعض الشعراء:
ويكأن من يكن له نشب يحبب ومن يفتقر يعش عيش ضر وقال القتيبي: معناه رحمة بلغة حمير، وقال سيبويه: سألت الخليل عنه، فقال: وي كلمة تنبيه منفصلة من كأن فكأن في معنى الطب والعلم.
" * (يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر) *) يقتر " * (لولا أن من الله علينا لخسف بنا) *) قرأ يعقوب وبعض أهل الشام والكوفة بفتح الخاء والسين، وقراءة العامة بضم الخاء وكسر السين، " * (ويكأنه لا يفلح الكافرون تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض) *) تكبرا وتجبرا فيها، " * (ولا فسادا) *) عملا بالمعاصي عن ابن جريج ومقاتل وعكرمة ومسلم البطين: الفساد: أخذ المال بغير حق، الكلبي: الدعاء إلى غير عبادة الله.
" * (والعاقبة) *) المحمودة " * (للمتقين) *) قال قتادة: الجنة " * (من جاء بالحسنة فله خير منها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الذين عملوا السيئات إلا ما كانوا يعملون إن الذي فرض عليك القرآن) *) أي أنزله عن أكثر المفسرين، وقال عطاء بن أبي رباح: فرض عليك العمل بالقرآن " * (لرادك إلى معاد) *) قال (الضحاك و) مجاهد: إلى مكة، وهي رواية العوفي عن ابن عباس، قال (ابن قتيبة): معاد الرجل: بلده لأنه ينصرف ثم يعود إلى بلده.
قال مقاتل: خرج النبي (عليه السلام) من الغار ليلا ثم هاجر من وجهه إلى المدينة، فسار
(٢٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 ... » »»