تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٣ - الصفحة ٩٠
آذاكم غرم، ثم قال: أبشروا ولا تخافوا فلا دهورة اليوم على حزب إبراهيم (عليه السلام) قال عمرو للنجاشي: ومن حزب إبراهيم؟ قال: هؤلاء الرهط وصاحبهم الذي جاءوا من عنده ومن اتبعه، ولكنكم أنتم المشركون.
ثم رد النجاشي على عمرو وأصحابه المال الذي حملوه، وقال: إنما هديتكم رشوة إلي. فاقبضوها، ولكن الله ملكني ولم يأخذ مني رشوة. قال جعفر: فانصرفنا فكنا في خير دار، وأكرم بلد وأنزل الله ذلك اليوم في خصومتهم على رسوله وهو في المدينة " * (إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه) *): على مثله.
" * (وهذا النبي) *): يعني محمدا صلى الله عليه وسلم " * (والذين آمنوا والله ولى المؤمنين) *).
روى مسروق عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لكل نبي ولاء من النبيين وإن وليي منهم أبي وخليل ربي ثم قرأ الآية " * (إن أولى الناس بإبراهيم) *)...).
" * (ودت) *): تمنت.
" * (طائفة من أهل الكتاب....) *) الآية: نزلت في معاذ بن جبل وحذيفة بن اليمان وعمار ابن ياسر حين دعاهم اليهود إلى دينهم، قد مضت هذه القصة في سورة البقرة.
" * (ودت) *): تمنت. " * (طائفة) *): جماعة من أهل الكتاب يعني اليهود.
" * (لو يضلونكم) *): يزلونكم عن دينكم ويردوكم إلى الكفر. وقال ابن جرير: يهلكونكم كقول الأخطل يهجو جرير بن عطية:
كنت القذى في موج أكدرمزبد قذف الآتي به فضل ضلالا أي هلك هلاكا.
" * (وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون) *).
" * (يا أهل الكتاب) *): يعني اليهود والنصارى. " * (لم تكفرون بآيات الله) *): يعني القرآن وبيان نعت محمد صلى الله عليه وسلم " * (وأنتم تشهدون) *): إن نعته مذكور في التوراة والإنجيل.
" * (يا أهل الكتاب لم تلبسون) *): تخلطون " * (الحق بالباطل) *): الإسلام باليهودية والنصرانية.
وقال ابن زيد: التوراة التي أنزل الله على موسى بالباطل الذي غيرتموه، وحرفتموه، وضيعتموه، وكتبتموه بأيديكم
(٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 ... » »»