تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٣ - الصفحة ١٨
" * (ربنا إنك جامع الناس ليوم) *): (بالبعث ليوم القيامة) وقيل: اللام بمعنى في أي يوم.
" * (لا ريب فيه) *): لا شك فيه وهو يوم القيامة (...) عندما قرأ الآية (...) ولذلك انصرف عن الخطر إلى الخبر.
" * (إن الله لا يخلف الميعاد) *) وهو مفعال من الوعد.
" * (إن الذين كفروا لن تغني) *) قرأ السلمي (يغني) بالياء المتقدمة من الفعل ودخول (الحائل) بين الاسم والفعل.
وقرأ الحسن (لن يغني) بالياء وسكون الياء الأخيرة كقول الشاعر:
كفى باليأس من أسماء كافي وليس لسقمها إذا طال شافي وكان حقه أن يقول: كافيا، فأرسل الياء، وأنشد الفراء في مثله:
كأن أيديهن بالقاع القرق أيدي جوار يعاطين الورق القرق والقرقة لغتان في القاع.
ومعنى قوله (لن يغني): أي لن ينفع، ولن يدفع وإنما سمى المال غنى؛ لأنه ينفع الناس ويدفع عنهم الفقر والنوائب.
" * (عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا) *).
قال الكسائي وقال أبو عبيدة: معناه عند الله شيئا، من بمعنى الحال.
" * (أولئك هم وقود النار) *) * * (كدأب آل فرعون) *) نظم الآية " * (إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادههم) *): عند حلول النقمة والعقوبة مثل آل فرعون، وكفار الأمم الخالية عاقبناهم فلن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم.
وأما معنى " * (كدأب) *): فقال (ابن عباس) وعكرمة ومجاهد والضحاك وأبو روق والسدي وابن زيد: كمثل آل فرعون (مع موسى) يقول كعب اليهود: لكفر آل فرعون والذين من قبلهم.
ربيع والكسائي وأبو عبيدة: كسنة آل فرعون. الأخفش: كأمر آل فرعون.
قال أمرؤ القيس
(١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 ... » »»