تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ١ - الصفحة ١٠٤
بيني وبين عبادي نصفين؛ فإذا قال العبد: * (بسم الله الرحمن الرحيم) * قال الله:: مجدني عبدي وإذا قال العبد * (الحمد لله رب العالمين) * قال الله: حمدني عبدي وإذا قال: * (الرحمن الرحيم) * قال: أثنى علي عبدي وإذا قال: * (مالك يوم الدين) * قال الله: فوض إلي أمره عبدي وإذا قال: * (إياك نعبد وإياك نستعين) * قال الله: هذا بيني وبين عبدي وإذا قال: * (اهدنا الصراط المستقيم) * قال الله: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل)).
وأخبرنا علي بن محمد بن الحسن المقري أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد القصار حدثنا محمد بن بكر البصري حدثنا محمد بن علي الجوهري حدثنا...... حدثني أبو إسماعيل بن يحيى..... حدثنا سفيان الثوري عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم يحدث أصحابه؛ إذ دخل رجل يصلي وافتتح الصلاة وتعوذ ثم قال: * (الحمد لله رب العالمين) *. فسمع النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((يا رجل قطعت على نفسك الصلاة أما علمت أن (بسم الله الرحمن الرحيم) * من الحمد؟ فمن تركها فقد ترك آية ومن ترك آية منه فقد قطعت عليه صلاته)). لا تكون الصلاة إلا بفاتحة الكتاب ومن ترك آية فقد بطلت صلاته.
وأخبرنا أبو الحسين علي بن محمد الجرجاني حدثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي حدثنا أبو بكر محمد بن عمر بن هشام أخبرنا محمد بن يحيى حدثنا حكيم بن الحسين حدثنا سليمان بن مسلم المكي عن نافع عن أبي مليكة عن طلحة بن عبيد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم: ((من ترك * (بسم الله الرحمن الرحيم) * فقد ترك آية من كتاب الله.
وقد عدها علي ج فيما عد من أم الكتاب.
وأما الإجماع فأخبرنا أبو محمد عبد الله بن حامد الوراق أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الضبعي حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا محمد بن يحيى حدثنا علي بن المديني حدثنا عبد الوهاب بن فليح عن عبد الله بن ميمون عن عبيد بن رفاعة أن معاوية بن أبي سفيان قدم المدينة فصلى بالناس صلاة يجهر فيها ولما قرا أم القرآن ولم يقرأ * (بسم الله الرحمن الرحيم) * وقضى صلاته ناداه المهاجرون والأنصار من كل ناحية: أنسيت! أين * (بسم الله الرحمن الرحيم) * حين استفتحت القرآن؟ فأعادها لهم معاوية فقرأ * (بسم الله الرحمن الرحيم) *
(١٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 ... » »»