قال بعضهم: الحكمة في هذه الآية لأهل المعرفة أنه من أظهر شيئا من أفعاله إلا ما ظهر عليه من غير قصد له فيه فقد سقط به عن رؤية الحق لأن ما وقع عليه رؤية الخلق ساقط عن رؤية الحق.
وقال بعضهم: أزين زينة تزين بن العبد للطاعة فإذا أظهرها فقد ذهبت زينتها.
قوله تعالى: * (وتوبوا إلى الله جميعا) * [الآية: 31].
قال الواسطي رحمه الله: التوبة عدم المألوفات أجمع.
وقال بعضهم: التوبة قتل النفس عن الشهوات وملازمة الندم خوفا من فوت الحظ.
قال بعضهم: التوبة هي التي تورث صاحبها الفلاح عاجلا و آجلا.
قال الله تعالى: * (وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون) *.
قال يوسف: من طلب الفلاح، والسلامة، والنجاة، والاستقامة فليطلبه في تصحيح توبته، ودوام تضرعه وإنابته فإن في تصحيح التوبة تحقيق الإيمان والوصول إلى حقيقة المعرفة.
قال الله تعالى: * (وتوبوا إلى الله جميعا) * الآية.
قوله تعالى: * (إن يكونوا فقراء يغنيهم الله من فضله) * [الآية: 32].
سمعت عبد الله الرازي يقول: سمعت أبا عثمان يقول: لأن يغنيك عنها خير من أن يغنيك بها يعني الدنيا.
وقال بعضهم: من صح افتقاره إلى الله صح استغناه بالله.
قوله تعالى: * (فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا) * [الآية: 33].
قال: في التفسير صدقا، ووفاء.
قال بعضهم: صحة اعتقاد ودوام اجتهاد.
قال الجنيد: كلما بالحق وعملا به.
وقال بعضهم: محبة لأهل الصلاح وميلا إليهم.
قوله عز وجل: * (الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة) * إلى قوله:
* (يهدي الله بنوره من يشاء) * [الآية: 35].