تفسير السلمي - السلمي - ج ٢ - الصفحة ٤
قال ابن عطاء: معرضة عن طريق رشدهم.
قال أبو بكر الوراق: القلب اللاهي المشغول بزينة الدنيا وزهرتها، والغافل عن الآخرة وأهوالها. قال الله تعالى: * (لاهية قلوبهم) *.
قال بعضهم: غافلة عن مسالك اليقين، وطريق المتقين.
قال أبو عثمان: غافلة عما يراد بها ومنها.
قال المرتعش: غافلة عن منافعها، مقبلة على مضارها.
قال الواسطي رحمة الله عليه: لاهية قلوبهم عن المصادر والموارد، والمبدأ والمنتهى.
قوله تعالى: * (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) * [الآية: 7].
قال سهل: سلوا أهل الفهم عن الله، والعلماء به وبأوامره وأيامه.
قال الجنيد رحمة الله عليه: أهل الذكر: العالمون بحقائق الذكر والعلوم ومجاري الأمور والناظرون إلى الأحكام بأعين الغيب.
قوله تعالى ذكره: * (لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم) * [الآية: 10].
قال سهل: العمل بما فيه حياتكم.
قال بعضهم: في هذه الآية خاطب كلا على مقدار طاقته والأنبياء مخاطبون منه على جهة، ولنبينا صلى الله عليه وعليهم أجمعين أخص الخطاب وهو قوله: * (لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون) *، وقوله: * (وإنك لعلى خلق عظيم) *، والأولياء مخاطبون منه على جهة وهو قوله: * (إن عبادي ليس لك عليهم سلطان) *، والمؤمنون مخاطبون على جهة وهو قوله: * (يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود) *.
قوله: * (وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة) * [الآية: 11].
قال أبو بكر الوراق: في الظلم خراب العمران كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ' الظلم ظلمات يوم القيامة '. فإذا أظلم القلب عن المعرفة والإخلاص خرب، وعلامة خراب القلب
(٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»