تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٥ - الصفحة ٩٥
* (فأنت عنه تلهى) * تعرض * (كلا إنها تذكرة) * أي: هذا القرآن تذكرة * (فمن شاء ذكره) * وقال في آية أخرى: (وما تذكرون إلا أن يشاء الله).
قال محمد: من قرأ (فتنفعه) بالرفع فعلى العطف على (تزكى) ومن قرأ (فتنفعه) بالنصب فعلى جواب (لعل) وقوله: * (تلهي) * يقال: لهيت عن الشيء ألهى عنه إذا تشاغلت عنه.
* (في صحف مكرمة مرفوعة) * عند الله في السماء * (مطهرة) * من الدنس * (بأيدي سفرة) * كتبة؛ يعني: الملائكة * (كرام بررة) * لا يعصون الله.
قال محمد: واحد السفرة: سافر مثل كاتب وكتبة، ويقال: إنما قيل للكتاب: سفر وللكاتب: سافر؛ لأن معناه: أن يبين الشيء ويوضحه، ومنه سفرت المرأة إذا كشفت النقاب عن وجهها، وبررة جمع بار.
قوله: * (قتل الإنسان) * أي: لعن؛ وهذا للمشرك * (ما أكفره) * تفسير الكلبي:
ما أشد كفره: * (من نطفة خلقه فقدره) * نطفة ثم علقة إلى أن نفخ فيه الروح * (ثم السبيل يسره) * تفسير بعضهم: يعني: خروجه من بطن أمه * (ثم أماته فأقبره) * جعل له من يدفنه في القبر * (ثم إذا شاء أنشره) * أحياه؛ يعني: البعث؛ أي: كيف يكفر؟! كقوله: * (كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا) * الآية.
(٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 ... » »»