تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٤ - الصفحة ٤٥
خلق الأزواج كلها) * يعني: الأصناف * (مما تنبت الأرض ومن أنفسهم) * يعني: الذكر والأنثى * (ومما لا يعلمون) * مما خلق في البر والبحر * (وآية لهم الليل نسلخ منه النهار) * (ل 284) أي: نذهب منه النهار * (والشمس تجري لمستقر لها) * لا تجاوزه، وهذا بعد مسيرها، ثم ترجع منازلها إلى يوم القيامة حيث تكور ويذهب ضوؤها * (والقمر قدرناه منازل) * أي: يجري على منازله؛ يزيد وينقص * (حتى عاد كالعرجون القديم) * كعذق النخلة اليابس؛ يعني: إذا كان هلالا.
قال محمد: من قرأ (والقمر) بالرفع، فعلى معنى: وآية لهم القمر.
* (لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر) * تفسير الحسن: لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ليلة الهلال خاصة لا يجتمعان في السماء، وقد يريان جميعا ويجتمعان في غير ليلة الهلال، وهو كقوله: * (والقمر إذا تلاها) * إذا تبعها ليلة الهلال خاصة * (ولا الليل سابق النهار) * أي: يأتي عليه النهار، كقوله:
* (يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا) *.
* (وكل في فلك يسبحون) * يعني: الشمس والقمر.
قال الحسن: الفلك: طاحونة مستديرة كفلكة المغزل بين السماء والأرض تجري فيها الشمس والقمر والنجوم، وليست بملتصقة بالسماء، ولو كانت ملتصقة ما جرت.
(٤٥)
مفاتيح البحث: يوم القيامة (1)، الهلال (3)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 ... » »»