تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٤ - الصفحة ٣٦
* (إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا) * [يعني: لئلا تزولا] * (ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده) * وهذه صفة؛ يقول: إن زالتا، ولن تزولا * (وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءهم نذير) * نبي * (ليكونن أهدى من إحدى الأمم) * كقوله: * (وإن كانوا ليقولون لو أن عندنا ذكرا من الأولين لكنا عباد الله المخلصين) *.
قال الله: * (فلما جاءهم نذير) * محمد * (ما زادهم) * ذلك * (إلا نفورا) * عن الإيمان * (استكبارا في الأرض) * عن عبادة الله * (ومكر السيئ) * يعني:
الشرك وما يمكرون برسول الله وبدينه * (ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله) * وهذا وعيد لهم.
قال محمد: (استكبارا) منصوب مفعول له؛ المعنى: ما زادهم إلا نفورا للاستكبار.
* (فهل ينظرون) * ينتظرون * (إلا سنة الأولين) * أي: سنة الله في الأولين أنهم إذا كذبوا رسلهم أهلكهم * (فلن تجد لسنت الله تبديلا) * لا يبدل الله بها غيرها * (ولن تجد لسنة الله تحويلا) * أي: لا تحول؛ وأخر عذاب كفار آخر هذه الأمة إلى النفخة الأولى بالاستئصال؛ بها يكون هلاكهم، وقد عذب أوائل مشركي هذه الأمة بالسيف يوم بدر.
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»