تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٤ - الصفحة ٢٣٦
وقوله: * (فضرب الرقاب) * منصوب على الأمر؛ أي: فاضربوا الرقاب.
وقوله: * (فإما منا بعد وإما فداء) * يعني: منوا منا، وافدوا فداء * (حتى تضع الحرب أوزارها) * تفسير مجاهد: حتى لا يكون دين إلا الإسلام.
قال يحيى: وفيها تقديم؛ يقول: فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى تضع الحرب أوزارها.
قال محمد: المعنى: حتى يضع أهل الحرب السلام؛ وهو الذي ذهب إليه مجاهد، وأصل الوزر ما حملته، فسمي السلاح: أوزارا؛ لأنه يحمل، قال الأعشى:
* وأعددت للحرب أوزارها * رماحا طوالا وخيلا ذكورا * يحيى: عن ابن لهيعة، عن أبي الزبير قال: ' سألت جابر بن عبد الله قلت:
إذا كان علي إمام جائر فلقيت معه أهل ضلالة أأقاتل أم لا، ليس بي حبه ولا مظاهرته؟ قال: قاتل أهل الضلالة أينما وجدتهم، وعلى الإمام ما حمل، وعليك ما حملت '.
يحيى: عن عمار الدهني، عن جسر المصيصي، عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ' بني الإسلام على ثلاث: الجهاد ماض منذ بعث الله نبيه إلى آخر فئة من المسلمين تكون هي التي تقاتل الدجال؛ لا ينقضه جور من جار،
(٢٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 ... » »»