تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٣ - الصفحة ٤١٤
* (يسألك الناس عن الساعة قل إنما علمها عند الله) * أي: لا يعلم متى مجيئها إلا الله * (وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا) * أي: أنها قريب * (يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا) * وإنما صارت * (الرسولا) * و * (السبيلا) *؛ لأنها مخاطبة وهذا جائز في كلام العرب، إذا كانت مخاطبة.
قال محمد: الاختيار عند أهل العربية: (السبيلا) بالألف وأن يوقف عليها؛ لأن أواخر الآي وفواصلها يجري فيها ما يجري في أواخر أبيات الشعر ومصارعها؛ لأنه إنما خوطب العرب بما يعقلونه في الكلام المؤلف، فيدل بالوقف على هذه الأشياء وزيادة الحروف نحو * (الظنونا) * و * (السبيلا) * و * (الرسولا) * أن ذلك الكلام قد تم وانقطع وأن ما بعده مستأنف.
* (ربنا إنا أطعنا سادتنا) * وهي تقرأ على وجه آخر: * (ساداتنا) * والسادة جماعة واحدة، والسادات جماعة الجماعة * (وكبراءنا) * أي: في الضلالة * (ربنا آتهم ضعفين من العذاب) * أي: مثلين. * (والعنهم لعنا كبيرا) * وتقرأ (كثيرا).
سورة الأحزاب من (آية 69 آية 73).
(٤١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 406 407 408 409 410 411 412 413 414 415 416 » »»