تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٣ - الصفحة ٣٣٥
أي: أمالتها.
قوله: * (لا تفرح) * لا تبطر * (إن الله لا يحب الفرحين) * يعني: البطرين؛ وهم المشركون الذين لا (يشركون) الله فيما أعطاهم.
قال محمد: من الفرح ما يكون معناه: الأشر والبطر. قال الشاعر:
* وليست بمفراح إذا الدهر سرني * ولا جازع من صرفه المتحول * يقول: لست بأشر ولا بطر؛ ليس هو من الفرح الذي معناه السرور.
* (وابتغ فيما آتاك الله) * من هذه النعم * (الدار الآخرة) * يعني: الجنة * (ولا تنس نصيبك من الدنيا) * يقول: اعمل في دنياك لآخرتك.
* (وأحسن) * فيما افترض الله عليك * (قال) * قارون * (إنما أوتيته) * يعني: ما أعطي من الدنيا * (على علم عندي) * أي: بقوتي وعلمي.
قال محمد: قيل: إنه كان [أقرأ بني إسرائيل للتوراة] ولذلك ادعى أن المال أعطيه لعلمه. قال الله: بل هي فتنة: بلية.
* (أو لم يعلم) * يعني: قارون * (أن الله قد أهلك من قبله من القرون من هو أشد منه قوة وأكثر جمعا) * من الجنود والرجال؛ أي: بلى قد علم * (ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون) * المشركون لتعلم ذنوبهم من عندهم * (فخرج على قومه) * يعني: قارون * (في زينته) * تفسير الكلبي: أنه خرج وعليه ثياب حمر على بغلة بيضاء، ومعه أربعمائة جارية عليهن ثياب حمر على بغال بيض * (قال
(٣٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 ... » »»