تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٣ - الصفحة ٢٩٥
واهتزازها وحركتها كاهتزاز الجان؛ وهذا من عظيم القدرة.
* (يا موسى لا تخف إني لا يخاف لدي المرسلون) * أي: عندي * (إلا من ظلم ثم بدل حسنا بعد سوء) * تفسير الحسن: لا يخاف لدي المرسلون في الآخرة وفي الدنيا * (إلا من ظلم ثم بدل حسنا بعد سوء فإني غفور رحيم) * أي: فإنه لا يخاف عندي. وكان موسى ممن ظلم، ثم بدل حسنا بعد سوء، فغفر الله له؛ وهو قتل ذلك القبطي لم يتعمد قتله، ولكن تعمد وكزه.
قال محمد: قوله: * (إلا من ظلم) * قيل: هو استثناء ليس من الأول؛ المعنى - والله أعلم -: لكن من ظلم من المرسلين وغيرهم، ثم تاب.
* (وأدخل يدك) * أي: في جيبك؛ أي: في جيب قميصك * (تخرج بيضاء من غير سوء) * قال الحسن: أخرجها - والله - كأنها مصباح * (في تسع آيات) * يعني: يده، وعصاه، والطوفان، والجراد، والقمل، والضفادع، والدم، والسنين، ونقص الأموال والأنفس والثمرات.
قال محمد: وقوله: * (في تسع) * أي: من تسع * (في) * بمعنى (من). * (فلما جاءتهم آياتنا مبصرة) * أي: بينة.
سورة النمل (آية 14).
* (وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم) * أنها من عند الله، قال قتادة: والجحد لا يكون إلا من بعد المعرفة * (ظلما) * لأنفسهم * (وعلوا) *.
قال محمد: يعني: ترفعا عن أن يؤمنوا بما جاء به موسى.
(٢٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 ... » »»