تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٣ - الصفحة ٢٨٣
* (أتتركون فيما هاهنا آمنين) * على الاستفهام؛ أي: لا تتركون فيه * (ونخل طلعها هضيم) * هشيم؛ أي: إذا مس تهشم للينه؛ هذا تفسير مجاهد * (وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين) * قال مجاهد: يعني: شرهين وهو من شره النفس * (إنما أنت من المسحرين) * تفسير الحسن ومجاهد: يعني: من المسحورين.
قال محمد: كأنه فعل ذلك به مرة بعد مرة، ولذلك شدد.
* (ما أنت إلا بشر مثلنا فأت بآية إن كنت من الصادقين) * قالوا له: إن كنت صادقا فأخرج لنا من هذه الصخرة ناقة، وكانت صخرة يحلبون عليها اللبن في سنتهم؛ فدعا الله فتصدعت الصخرة (ل 245) فخرجت منها ناقة عشراء فنتجت فصيلا.
قال محمد: (عشراء) يعني: حاملا قريبة الولادة.
* (قال هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم) * كانت تشرب الماء يوما ويشربونه يوما؛ حتى إذا كان يوم شربها شربت ماءهم كله، وإذا كان يوم شربهم كان لأنفسهم ومواشيهم وأرضهم، وكان سبب عقرهم إياها: كانت تضر بمواشيهم كانت المواشي إذا رأتها هربت منها؛ فإذا كان الصيف صافت الناقة بظهر الوادي في برده وخصبه، وهبطت مواشيهم إلى بطن الوادي في جدبه
(٢٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 ... » »»