تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٣ - الصفحة ٢٧١
معرضين) * يقول: كلما نزل من القرآن شيء جحدوا به * (فقد كذبوا فسيأتيهم) * (في الآخرة) * (أنباء) * (أخبار) * (ما كانوا به يستهزئون) * في الدنيا؛ يقول: فسيأتيهم تحقيق ذلك الخبر بدخولهم النار * (أو لم يروا إلى الأرض كم أنبتنا فيها من كل زوج كريم) * يعني: من كل صنف حسن؛ فالواحد منه زوج * (إن في ذلك لآية) * لمعرفة بأن الذي أنبت هذه الأزواج في الأرض قادر على أن يحيى الموتى * (وما كان أكثرهم مؤمنين) * يعني: من مضى من الأمم * (وإن ربك لهو العزيز) * في نقمته * (الرحيم) * بخلقه، فأما المؤمن فتتم عليه الرحمة في الآخرة، وأما الكافر فهو ما أعطاه في الدنيا، فليس له إلا رحمة الدنيا؛ فهي زائلة عنه.
سورة الشعراء من (آية 10 آية 18).
* (قال رب إني أخاف أن يكذبون ويضيق صدري) * ولا ينشرح يتبليغ الرسالة فشجعني؛ حتى أبلغها. * (ولا ينطلق لساني) * للعقدة التي كانت فيه.
يقرأ بالرفع: (ويضيق صدري ولا ينطلق لساني)، وبالنصب: (ويضيق صدري ولا ينطلق لساني) أي: إني أخاف أن يكذبون، وأخاف أن يضيق صدري
(٢٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 ... » »»